(1/ 528) -وصححه على شرط البخاري، وسكت عليه الذهبي-. لكن راويه عن الليث كاتبه عبد الله بن صالح، وهو صدوق كثير الغلط.
فالحديث حسنٌ بمجموع هذه الطرق.
1581 - أخبرنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن راشد البَجَلي قراءةً عليه: نا عثمان بن عبد الله بن أبي جَميل: نا حجّاج بن محمَّد الأعور عن ابن جُريج، قال: أخبرني موسى بن عُقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
عن أبي هريرة عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال: "من جلس في مجلس كَثُرَ فيه لَغَطَهُ ثمّ قال قبلَ أن يقوم: (سبحانك اللَّهمّ وبحمدك، لا إله إلَّا أنت، أستغفرك وأتوب إليك) إلَّا غُفِر له ما كان في مجلسه ذلك".
أخرجه أحمد (2/ 494 - 495) والبخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 105) والترمذي (3433) -وقال: حسن صحيح- والنسائي في "اليوم والليلة" (397) -وعنه: ابن السنّي (447) - والطحاوي في "معاني الآثار" (4/ 289) والطبراني في "الدعاء" (1914) وابن حبّان (2/ 354 - 355) والحاكم في "المستدرك" (1/ 536 - 537) و"معرفة علوم الحديث" (ص 113) وابن جُمَيع في "معجم شيوخه" (ص 239 - 240) - ومن طريقه: الذهبي في "النبلاء" (6/ 335)، وقال: صحيح غريبٌ- والبيهقي في "الشعب" (1/ 435) والخطيب في "الجامع" (1/ 132) والبغوي في "شرح السنّة" (5/ 134) من طرقٍ عن حجّاج به.
قال البخاري عقبه: "وقال موسى عن وُهيب: نا سهيل عن عون بن عبد الله بن عتبة قوله، ولم يذكر موسى بن عقبة سماعًا من سُهيل، وحديث وُهَيب أولى". وروى الحاكم في "المعرفة" (ص 113 - 114) والخليلي في "الإِرشاد" (3/ 960 - 961) والخطيب في "التاريخ" (2/ 28 - 29) نحو ذلك عن البخاري في حكايةٍ جرت له مع مسلم بن الحجّاج صاحب "الصحيح".