بالرواية عن سعيد بن جبير (انظر: تحفة الأشراف: 4/ 422 - 425)، وقد ضعفه أحمد وأبو زرعة وابن سعد، وقال ابن معين والنسائي وأبو حاتم: ليس بالقوي. وتركه ابن مهدي والقطان. ولم أر فيه توثيقًا معتبرًا، ولم يخرج له صاحبا الصحيح شيئًا.
والعجب من الحافظ كيف نعى على الحاكم تصحيح حديثه حيث قال في التهذيب (6/ 95): "وصحح له الحاكم وهو من تساهله". وهو يصحّح حديثه هنا؟!.
وقد أخرج الطبراني في الكبير (11/ 145) حديث ابن عباس من طريق- آخر لكنه تالف.
والحاصل أن لحديث أبي هريرة طرق متعاضدة، وأجودها طريق سماك بن حرب عن عطاء فهي حسنة الإِسناد، وباجتماع الطرق والشواهد الأخرى معها يصير الحديث صحيحًا، وقد مرّ بك تقوية الأئمة له.
108 - أخبرنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن هشام ابن بنت عدبَّس الكندي الكوفي قراءة عليه: نا يوسف بن موسى بن عبد الله المروروذي: نا مُخَيمر بن سعيد المَنْبجي: نا روح بن عبد الواحد: نا خليد بن دعلج عن قتادة.
عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ هذا العلمَ دينٌ، فلينظر أحدُكم مِمّن يأخذُ دينَه".
أخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 155) -ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (188) - من طريق خليد به.
وخليد ضعيف كما في التقريب.