وكُريب والراوي عنه بيّض لهما ابن أبي حاتم في "الجرح" (7/ 168 و 9/ 452)، وذكر الأول ابن حبان في "الثقات" (5/ 339). ففيهما جهالة. وقال الهيثمي (7/ 289): "وفيه جماعةٌ لم أعرفهم".

والحديث ثابت من رواية أبي هريرة دون تخصيص الطائفة بدمشق وبيت المقدس، فقد أخرجه أحمد (2/ 321) -ومن طريقه: ابن عساكر (1/ 243) - والبزّار (كشف-3320) وابن حبّان (1853) من طريق محمَّد بن عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عنه مرفوعًا: "لا يزال لهذا الأمر -أو: على هذا الأمر- عصابة على الحقّ، لا يضرّهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله - زاد ابن حبّان: وهم على ذلك".

وإسناده حسنٌ، ابن عجلان فيه كلام يسيرٌ.

وأخرجه البخاري في "التاريخ" (4/ 248) ويعقوب بن سفيان في "تاريخه" (2/ 296 - 297) - من طريقه: ابن عساكر (1/ 243 - 244) - وابن ماجه (7) من طريق نصر بن علقمة عن عمير بن أسود وكثير بن مرّة الحضرمي عن أبي هريرة مرفوعًا نحوه.

وإسناده جيّد، نصر وثّقه دُحَيم وابن حبان، وروى عنه جماعة.

وحديث الطائفة المنصورة متواتر كما نص على ذلك شيخ الإِسلام في "الاقتضاء" (ص 6) وغيره، وقد أخرجه البخاري (6/ 632) ومسلم (3/ 1523، 1524) من حديث معاوية والمغيرة بن شعبة، وانفرد مسلم (3/ 1523 - 1524) بإخراجه من حديث ثوبان وجابر بن سمرة وابن عبد الله وعقبة بن عامر.

1552 - أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج القرشي البَرَامي، وأبو بكر محمَّد بن إبراهيم بن سهل بن يحيى بن صالح بن حيّة البزّاز، قالا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015