الحجاج بن أرطأة هو المبهم فقال: "الرجل الذي يرويه عن عطاء يقولون: إنه الحجاج بن أرطأة، وليس عندي كذلك". أهـ.
وممن أعلّ الحديث بهذا، الحافظ أبو الحسن القطان، قال الزين العراقي في "إصلاح المستدرك" -كما في شرح الإِحياء (1/ 109) -: "قد أعلّه أبو الحسن القطان في كتاب "بيان الوهم والإِيهام" برواية عبد الوارث وإدخاله رجلًا بين علي بن الحكم وعطاء، قال: وقد قيل: إنه حجاج بن أرطأة. قلت (أي العراقي): قد صحَّ عن علي بن الحكم أنه قال في هذا الحديث: (حدثنا عطاء) وهي رواية ابن ماجه فاتّصل إسنادُه. ثم وجدته عن جماعةٍ صرّحوا بالاتِّصال في الموضعين: روّيناه في الجزء السادس والعشرين من فوائد تمام من رواية معاوية بن عبد الكريم ... " وذكر سند تمّام المتقدم.
قلت. في ثبوت تصريح علي بن الحكم بالتحديث نظر، لأن الراوي عنه عند ابن ماجه: عُمارة بن زاذان وهو صدوق كثير الخطأ في التقريب، وأما رواية تمام فقد تقدم ما فيها.
وقال الحافظ في "القول المسدَّد" (ص 45) بعد ما أورد رواية أبي داود للحديث: "والحديث وإن لم يكن في نهاية الصحة لكنّه صالحٌ للحجّة".
وقال الحافظ الذهبي في الكبائر (ص 110): "إسناده صحيح، رواه عطاء عن أبي هريرة". أهـ.
2 - الحجاج بن أرطأة:
أخرج روايته أحمد (5/ 296، 499، 508) وابن عبد البر (1/ 4) والخطيب (2/ 268) وابن الجوزي (134، 135)، وقد تقدم الكلام عليه.
3 - الأعمش:
أخرج الحاكم (1/ 101) روايته من طريق القاسم بن محمد بن حماد عن أحمد بن عبد الله عن محمد بن ثور عن ابن جريج عنه. وصححه على