ابن عساكر (9/ ق 324/ أ) - عن شيخه عبد الرحمن بن معاوية العتبي عن محمد بن نصر الفارسي عن الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عيّاش عن المطعم بن المقدام الصنعاني عن عنبسة بن عبد الله الكلاعي عن أبي إدريس الخولاني عنه مرفوعًا: "اقتدوا باللذين من بعدي: أبي بكر وعمر، فإنَّهما حبل الله الممدود، فمن تمسَّك بهما فقد تمسك بعروة الله الوثقى التي لا انفصام لها".

وشيخ الطبراني وشيخه وعنبسة لم أعثر على تراجمهم، وقال الهيثمي (9/ 53): "وفيه من لم أعرفهم".

وأمَّا حديث ابن عمر:

فأخرجه العقيلي (4/ 94 - 95) والدارقطني في "غرائب مالك" -كما في "اللسان" (5/ 237) - وابن عساكر (9/ ق 324/ أ) من طريق محمد بن عبد الله بن عمر العمري عن نافع عنه مرفوعًا مقتصرًا على أوَّله.

وقال العقيلي: "حديث منكرٌ لا أصل له من حديث مالك، وهذا يروى عن حذيفة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بإسنادٍ جيِّدٍ ثابت". وقال عن راويه العُمري: "لا يصحُّ حديثه، ولا يُعرف بنقل الحديث". وقال الدارقطني: "لا يثبت، والعمري هذا ضعيفٌ". وقال عن العمري: "يُحدِّث عن مالك بأباطيل". وقال ابن حبّان في "المجروحين" (2/ 282): "يروي عن مالك وأبيه العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال".

وأخرجه ابن عساكر (9/ ق 323/ ب- 324/ أ) من طريق أحمد بن صليح بن وضَّاح عن محمد بن قَطَن عن ذي النون عن مالك به.

وابن صُلَيح أورد الذهبي في "الميزان" (1/ 105) هذا الحديث من طريقه، ثم قال: "وهذا غَلَطٌ! أحمد لا يُعتمد عليه". أهـ. وذو النون هو الزاهد المصري المشهور، قال الدارقطني: "روى عن مالك أحاديث فيها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015