سئلت: ما كان عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بيته؟. قالت: ما كان إلَّا بشرًا من البشر: كان يفلي ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه.

وهكذا أخرجه أحمد (6/ 256) من طريق الليث بن سعد عن معاوية به لكن جعله من رواية القاسم عن عائشة.

وإسنادهما قويٌّ.

وفي "صحيح البخاري" (10/ 461) عن الأسود قال: سألت عائشة: ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنع في أهله؟ قالت: كان في مِهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة.

وفي "صحيح مسلم" (4/ 1805) عن أنس قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خُلُقًا.

1419 - أخبرنا أبو القاسم خالد بن محمد بن خالد بن يحيى بن محمد بن يحيى بن حمزةِ الحَضْرمي ببيت لَهْيَا: نا جدّي لأمِّي: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة: نا عمرو بن هاشم: نا ابن لَهيعة عن عُمارة بن غَزِيَّة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة.

عن أنس بن مالك، قال: كان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - من أفكه النَّاسِ.

أخرجه البزَّار (كشف- 2474) والطبراني في "الصغير" (2/ 39) وابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة" (419) والبيهقي في "الدلائل" (1/ 331) من طرقٍ عن ابن لهيعة به، وزادوا: "مع صبيٍّ".

وأخرجه الحسن بن سفيان في "مسنده" -كما تخريج "الإِحياء" (2/ 44) - من طريق ابن لهيعة دونها.

قال البزَّار: لا نعلم رواه عن إسحاق إلَّا عمارة، ولا نعلم روى عمارة عن إسحاق إلَّا هذا، ولا رواه عن عُمارة إلَّا ابن لهيعة. وقال الطبراني: لا يُروى عن أنس إلَّا بهذا الإِسناد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015