وأخرجه الطبري في "التفسير" (30/ 149) عن شيخه موسى بن سهل الرّملي عن عمرو بن هاشم به.

وعمرو بن هاشم هذا هو البيروتي، قال ابن وارة: كتبتُ عنه، وكان قليل الحديث، ليس بذاك، كان صغيرًا حين كتب عن الأوزاعي. وقال ابن عدي: ليس به بأس. وحسّن الهيثمي (7/ 139) هذا الإِسناد.

وقد تُوبع:

تابعه روّاد بن الجراح، أخرجه الحاكم (2/ 526) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 302) من طريق ابنه عصام عنه به.

قال الحاكم: صحيح الإِسناد. فتعقّبه الذهبي قائلًا: "قلت: تفرّد به عصام بن روّاد عن أبيه، وقد ضُعِّف". أهـ. وعصام ليّنه أبو أحمد الحاكم، ووثّقه ابن حبّان. (اللسان: 4/ 167). وقد خالفه محمد بن خلف العسقلاني -وهو صدوق كما في "التقريب"- فرواه عن روّاد عن الأوزاعي عن إسماعيل عن علي بن عبد الله. ولم يذكر فيه (عن ابن عبّاس)، هكذا أخرجه الطبري (30/ 149) عنه. ولعل الاختلاف فيه من روّاد نفسه، فإنّه قد اختلط في آخر عمره حتى قال البخاري: لا يكاد يقوم حديثه.

وتابعهما سفيان الثوري، أخرجه البيهقي في "الدلائل" (7/ 61 - 62) من طريق قَبيصة بن عقبة عنه عن الأوزاعي به مرفوعًا، وقال الحاكم -شيخ البيهقي-: سمعت أبا عليٍّ الحافظ يقول: لم يحدّث به عن الثوري غير قَبيصة، ورواه يحيى بن اليمان عن الثوري فوقفه. وقال البيهقي: "قلت: رواه أحمد بن محمد بن أيوب عن إبراهيم بن سعد عن سفيان مرفوعًا".

قلت: الاختلاف في وقفه ورفعه لا يضرّ إن شاء الله؛ لأن الموقوف له حكم الرفع كما سيأتي في كلام ابن كثير. وقبيصة وإن تكلّموا في روايته عن الثوري فقد تابعه ثقتان: يحيى بن اليمان، وإبراهيم بن سعد، فصحّ السند بحمد الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015