وأخرج الحاكم (2/ 519) وعنه البيهقي (3/ 170) من طريق شعبة، قال: سمعت علي بن زيد ويونس بن عُبيد يحدّثان عن عمار مولى بني هاشم عن أبي هريرة -أمّا عليٌّ فرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأمّا يونس فلم يَعْدُ أبا هريرة- في هذه الآية: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}، قال: الشاهد: يوم عرفة ويوم الجمعة، والمشهود هو الموعود يوم القيامة.

قال الحاكم: حديث شعبة عن يونس بن عبيد صحيحٌ على شرط الشيخين. وسكت عليه الذهبي.

وأخرجه البيهقي من طريق شعبة، والطبري من طريق ابن عُليّة، كلاهما عن يونس به موقوفًا: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.

وإسناد الموقوف صحيح، لكنّه ليس على شرط الشيخين كما قال الحاكم؛ لأن عمارًا لم يخرّج له البخاري شيئًا. أمّا المرفوع فراويه علي بن زيد بن جُدْعان ضعيف كما في "التقريب". ولذا قال ابن كثير: "وقد رُوي موقوفًا على أبي هريرة وهو أشبه".

وأخرج الطبري (30/ 82، 83) والطبراني في "الكبير" (3/ 338) و"مسند الشاميين" (1680) من طريق محمد بن إسماعيل بن عيّاش، قال: حدثني أبي عن ضَمْضَم بن زُرعة عن شُريح بن عبيد عن أبي مالك الأشعري مرفوعًا: "اليوم الموعود. يوم القيامة، وإن الشاهدَ: يوم الجمعة، وإن المشهود: يوم عرفة".

قال الهيثمي (2/ 173 - 174): "وفيه محمد بن إسماعيل بن عيّاش عن أبيه، قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا"، وقال أيضًا (7/ 135): "وفيه محمد بن إسماعيل بن عيّاش، وهو ضعيف".

ورواية شريح بن عبيد عن أبي مالك مرسلة كما قال أبو حاتم.

وأخرج الطبري (30/ 82، 83) من رواية عبد الرحمن بن حرملة عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015