1351 - أخبرنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق: نا محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي بحلب: نا أحمد بن حنبل: نا عبد الرحمن بن غَزْوان: نا الليث ابن سعد: نا مالك عن الزهري عن عروة.
عن عائشة أنَّ رجلًا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! إنَّ لي مملوكلين يخونوني ويضربوني ويعصوني ويكذبوني، فأسبُّهم وأضربهم، فأين أنا منهم؟، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يُنظَرُ في عقابك وذنوبهم: فإن كان عقابُك دونَ ذنوبهم كان لك الفضلُ عليهم، وإن كان عقابك وذنوبهم سواء فلا لك ولا عليك، وإن كان عقابُك أشدّ من ذنوبهم اقتُصَّ لهم منك يومَ القيامة". فبكى الرجل بين يدي النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أَمَا تقرأ كتابَ الله -عَزَّ وجَلَّ-: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ...} [الأنبياء: 47]! ".
أخرجه الذهبي في "الميزان" (3/ 448) في ترجمة (محمد بن إبراهيم الرازي) من طريق تمَّام، ثم قال: "قلت: هذا باطلٌ". أهـ. والرازي هذا ضعَّفه أبو أحمد الحاكم، وقال: لو اقتصر على سماعه!، وقال الدارقطني: متروك، وقال أيضًا: دجَّال يصنع الحديث، واتهمه الخطيب. (اللسان: 5/ 22 - 23).
والحديث أخرجه أحمد (6/ 280 - 281) والترمذي (3165) -واستغربه- وابن الأعرابي في "المعجم" (ق 180/ أ - ب) والدراقطني في "غرائب مالك" -كما في "التهذيب" (6/ 249) - والبيهقي في "الشعب" (6/ 377 - 378) من طريق عبد الرحمن بن غزوان به بزيادة: فقال الرجل: والله يا رسول الله! ما أجد لي ولهؤلاء شيئًا خيرًا من مفارقتهم، أشهدكم أنهم أحرار كلّهم.