عن أبي جعفر الخَطْمي -واسمه: عمير بن يزيد- عن محمد بن كعب القُرَظي عن أبي هريرة، قال: كان فيكم أمانان: مضت إحداهما وبقيت الأخرى {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ ...} الآية.
وإسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي حاتم -كما في "تفسير ابن كثير (2/ 305) - والبيهقي في "الشعب" (2/ 182) من طريق النَّضر بن عربي عن مجاهد عن ابن عباس، قال: كان في هذه الأمة أمانان: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والاستغفار، فذهب أمانٌ -يعني: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبقي أمانٌ. يعني: الاستغفار.
وإسناده حسن.
وأخرجه الطبري (9/ 154) والبيهقي في "السُّنن" (5/ 45 - 46) من طريق أبي حذيفة عن عكرمة بن عمَّار عن أبي زُمَيل عن ابن عباس مثله.
وهذا إسنادٌ لا بأس به في الشواهد: أبو حذيفة موسى بن مسعود فيه لينٌ.
1346 - حدَّثنا أبو الحسين (?) علي بن أحمد بن محمد بن الوليد المرِّي المقرىء: نا أبو القاسم أخطل بن الحكم بن جابر القرشي: نا محمد بن يوسف الفريابي: نا قيس بن الرَّبيع عن الأعمش عن أبي صالح.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لم تَحِلَّ الغنيمةُ لقومٍ سودِ الرؤوس قبلَكم، كانت تنزل نارٌ من السماء فتأكُلها، حتى كان يومُ بدرٍ فوقعوا في الغنائم فأُحِلَّت لهم، فأنزل الله -عَزَّ وجَلَّ-: {لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا} [الأنفال: 68 - 69].