العلائي]: فعلى تقدير أن تكونَ مراسيل فقد تبَّين الواسطةُ فيها وهو ثقةٌ محتجٌّ به".

والحديث أخرجه مسلم (3/ 1417) من رواية ثابت عن أنس.

1332 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيّوب بن حَذْلَم القاضي: نا أبو زُرعة عبد الرحمن بن عمرو: نا أبو اليَمَان الحَكَم بن نافع البَهْراني: أنا شعيب بن أبي حمزة عن الزُّهري، قال: أخبرني عروة بن الزُّبَير.

أنَّ أسامة بن زيد أخبره أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَكِبَ على حمارٍ، على إكافٍ (?) على قطيفةٍ فَدَكيَّةٍ، وأردفَ أسامةُ بن زيد وراءه يَعودُ سعدَ بن عُبادة من بني الحارث بن الخزرج قبلَ وقعة بدرٍ، فسار حتى مرَّ بمجلسٍ فيه عبد الله بن أُبَيّ ابن سَلول -وذلك قبلَ أن يُسلم عبد الله بن أُبَيّ ابن سَلول-. قال: وفي المجلس أخلاطُ من المسلمين والمشركين عَبَدةِ الأوثان واليهود، وفي المجلس عبد الله بن رَوَاحة. فلما غشتِ المجلسَ عَجاجةُ الدّابة خمّر ابن أُبَيّ أنفَه بردائه، ثمّ قال: لا تُغبِّروا علينا!. فسلّم النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم وقف فَنَزَلَ، فدعاهم إلى الله -عَزَّ وجَلَّ- وقرأ عليهم القرآن. وقالٍ عبد الله بن أبَيّ ابن سَلول: أيُّها المرءُ! إنّه لأحسَنُ ممّا تقول، وإنْ كان حقًّا فلا تؤذينا به في مجالسنا، ارجعْ إلى رَحْلك، فمن جاءك فاقصصْ عليه. فقال عبد الله بن رَواحة: بلى يا رسول الله! اغشنا به في مجالسنا، فإنّا نحبّ ذلك. فاستبّ المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون، فلم يزلْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُخفِّضهم حتى سكنوا (?). ثمَّ رَكِبَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - دابّته حتى دَخَلَ على سعد بن عُبادة، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا سعدُ! ألمْ تسمعْ ما قال أبو حُباب -يُريد: عبدَ الله بن أُبَيّ ابن سَلول-؟! قال كذا وكذا! ". قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015