ويقول: "كيف يُفلح قومٌ فعلوا هذا بنبيِّهم وهو يدعوهم إلى الله -عَزَّ وجَلَّ-؟! " فنزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} [آل عمران: 128].

أخرجه ابن عدي في "الكامل" (ط 3 (?) - 2/ 281) من طريق حُميد به، وقال: "وذِكْرُ داود بن أبي هند في هذا الإِسناد باطلٌ، لم يذكر عن هُشيم إلَّا حُميد هذا، وقد روى أصحاب هُشيم: زحمويه الواسطي وجماعةٌ معه عن هُشيم عن حُميد عن أنس".

وحُميد كذّبه ابن معين، وقال النسائي: ليس بشيءٍ. وقال ابن عدي: ضعيف جدًّا. وأحسن القولَ فيه أحمد. (اللسان: 2/ 363 - 364).

وقد أخرجه أحمد (3/ 99) عن هُشيم قال: أخبرنا حُميد عن أنس، وهكذا رواه عن هُشَيم: ابن مَنيع عند الترمذي (3002) -وقال: حسن صحيح-، وأبو خيثمة عند أبي يعلى (3738)، ويعقوب بن إبراهيم الدّورقي عند الطبري (4/ 57). وكلهم ثقات ولم يذكروا فيه: (داود بن أبي هند).

وأخرجه أحمد (3/ 178 - 179، 201، 206) والترمذي (3003) والنسائي في "التفسير" (97) وابن ماجه (4027) والطبري (4/ 57) وابن أبي حاتم في "التفسير" (1388) والنحّاس في "ناسخه" (ص 109) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 80) والبغوي في "شرح السنة" (13/ 333 - 334) من طرقٍ عن حُميد به.

وإسناده صحيح، قال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 201 - 202): "وقال أبو عبيدة الحدّاد عن شعبة: لم يسمع حُميد من أنس إلَّا أربعةً وعشرين حديثًا، والباقي سمعها من ثابت أو ثبّته فيها ثابت. قلت [القائل هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015