إذا انفرد. (اللسان: 1/ 86). وفي السند انقطاع بين علي بن ثابت وابن سيرين.
وخلاصة القول أن هذا الحديث ضعيف جدًا وإن تعددت طرقه؛ لأنها لا تخلو من كذّاب أو متروك. وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وهذا مسلَّمٌ له في أكثر الطرق، والحقّ ما قاله الحافظ في "المطالب" (ق 88/ ب) حيث قال: "ولا يثبت من هذا شيءٌ".
1295 - أخبرنا يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس بن سوّار: أنا علي بن العبّاس بن الوليد المَقَانِعي بفائدة ابن عقدة -وقال: ما سمعتُه إلّا منه-: نا الحسين بن نصر بن مُزاحِم: نا خالد بن عيسى العُكْلي عن حُصين أبي عبد الرحمن عن مِسْعَر بن كِدام عن أشعث بن أبي الشعثاء عن رجاء بن حَيْوة.
عن معاذ بن جبل، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تبخلُنَّ على إخوانكم بذات أيديكم يُمسِكِ الله -عَزَّ وجَلَّ- ما في يديه عنكم، فإن {مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ} [النحل: 96]، فلا تمنعوهم المعونةَ بأنفسكم أو المشيَ في حوائجهم فيحجبَ اللهُ دعاءكم. فإنّ من القرابة القريبةِ غدًا عند الله والزُّلفى لديه: إطعامَ الرجلِ منكم أخاه الجائعَ السَّغْبانَ. ومن الوسيلة إلى ربَّكم غدًا: أن يكسوَ أحدُكم أخاه ثوبًا يكسوه اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- من خُضْر الجنة غدًا. وإنّ من مقدّمات الخير بكم إلى ربّكم: أن يسقيَ أحدُكم أخاه ويرويَه من الماء يسقيه اللهُ -عَزَّ وجَلَّ- من الرّحيق المختومِ". ثمّ قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ} [المطففين: 26].