وأما حديث عبد الله بن جراد:
فأخرجه ابن عدي (7/ 2742) وأبو الشيخ (73) والبيهقي في "الشعب" (7/ 435) من طريق يعلي بن الأشدق عنه- وزاد أبو الشيخ: وكليب بن جَزِي ورقاد بن ربيعة.
وابن الأشدق قال البخاري: لا يُكتب حديثه. وقال أبو زرعة: ليس بشيءٍ، لا يصدق. وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدّث بها. (اللسان: 6/ 312).
وأمّا حديث أبي خُصَيفة:
فأخرجه الطبراني في "الكبير" (22/ 396) من طريق يحيى بن يزيد بن عبد الملك عن أبيه عن يزيد بن خُصيفة عن أبيه عن جدّه مرفوعًا.
ويحيى قال أبو حاتم: منكر الحديث (اللسان: (6/ 281)). وأبوه واهي الحديث. وقال الهيثمي (8/ 195): "وكلاهما ضعيف".
ورُوي مرسلًا:
أخرجه ابن أبي شيبة (9/ 10) من مراسيل عطاء والزهري وأبي مصعب الأنصاري، ومرسل أبي مصعب عند البرجلاني في "كتاب الكرم والجود" (18) أيضًا، وأخرجه ابن أبي الدنيا (54) من مرسل عمرو بن دينار.
* * *
وقد تبيّن مما تقدّم أن طرق الحديث كلها واهية، ولا يقوي بعضها بعضًا لشدة وهنها، والقول العدل فيه أنه حديث ضعيف لا حسنٌ ولا موضوع، والله أعلم.
فصل: في أقوال أهل العلم فيه:
قال العقيلي (2/ 139): "ليس في هذا الباب عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - شيءٌ يثبت". أهـ. وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وكذا الصاغاني في