عِصْمة نوح بن أبي مرِيم عن عبد الرحمن بن بُديل عن أنس مرفوعًا: "من استطاع منكم أن يقي دينَه وعِرضَه بماله فليفعل". وقال: "ليس من شرط هذا الكتاب". وتعقَّبه الذهبي، فقال: "قلت: أبو عِصْمة هالك". أهـ قلت كذّبه جماعةٌ من الأئمة واتّهموه بالوضع. والراوي عنه كذّبه ابن معين والجوزجاني وابن عدي. (اللسان: 2/ 163).

وله شاهد من حديث أبي هريرة:

أخرجه الخطيب في "التاريخ" (9/ 107) من طريق سعيد بن سهل بن جمعة الرازي عن يوسف بن إسحاق بن الحجاج عن أبيه عن إسماعيل بن عبد الرحمن عن محمد بن مطرّف عن ابن المنكدر عن سعيد بن المسيب عنه مرفوعًا: "ذبّوا عن أعراضكم بأموالكم". قالوا: وكيف نذبّ عن أعراضنا بأموالنا؟ قال: "تعطون الشاعر، ومن تخافون لسانه".

وفي إسناده مجاهيل: سعيد ذكر الخطيب الحديث في ترجمته، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا، وإسماعيل ويوسف لم أر من ذكرهما، وإسحاق بن الحجّاج بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح" (2/ 217).

وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 223) من طريق أبي بكر بن عمير عن سيار بن نصر البغدادي عن الهيثم بن أيّوب عن سهل بن عبد الرحمن الجرجاني عن محمد بن مطرّف به.

وإسناده كسابقه: سهل ذكر السهمي الحديث في ترجمته، ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. وسيّار بن نصر ذكره الخطيب في "التاريخ" (9/ 237) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأبو بكر بن عمير لم أظفر بترجمته.

وجملة: "كلُّ معروفٍ صدقةٌ" عند البخاري (10/ 447) من حديث جابر، ومسلم (2/ 697) من حديث حُذيفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015