جُدْعان عن سعيد بن المسيّب مرسلًا، قال البوصيري في "مختصر الإِتحاف" (2/ ق 136/ أ): "سنده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جُدْعان".
وأخرجه الفريابي عن عبد الله بن جعفر مرسلًا، وأخرجه سعيد بن منصور عن الحسن مرسلًا كما في "القول البديع" (ص 145).
وله شاهد من حديث أبي هريرة:
أخرجه أحمد (2/ 254) والترمذي (3545) -وحسّنه- وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة" (16، 17) وابن الأعرابي في "معجمه" (ق 128/أ) عن عبد الرحمن بن إسحاق العامري عن سعيد بن أبي سعيد عنه مرفوعًا.
وفي عبد الرحمن كلام يسير، فالإِسناد حسنٌ. وعند مسلم (4/ 1978) منه ما يتعلّق ببرّ الوالدين.
1244 - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن أيّوب بن حَذْلَم -قراءةً عليه-: نا أبو أسامة عبد الله بن محمَّد بن أبي أسامة الحلبي بدمشق في سنة تسعٍ وستين ومائتين: نا حجّاج بن أبي مَنيع -واسمُ أبي مَنيع: يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد الرُّصافي-: نا جدّي: عبيد الله بن أبي زياد عن الزُّهري، قال: حدّثني سالم بن عبد الله.
أنّ عبد الله بن عمر قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "انطلق ثلاثةُ رَهْطٍ ممّن كان قبلَكم حتى أواهم المَبيتُ إلى غارٍ فدخلوا فيه، فانحدرت من الجبلِ صخرةٌ فسدّت عليهم الغارَ، فقالوا: إنّه -واللهِ- لا يُنجيكم من هذه الصخرةِ إلَّا أَن تدعوا اللهَ -تبارك وتعالى (?) - بصالح أعمالكم. فقال رجلٌ منهم: اللَّهمَّ كان لي أبوانِ شيخان كبيرانِ، فكنتُ لا أَغْبُقُ قبلَهما أهلًا ولا مالًا، فنأى بي طَلَبُ الشجرِ يومًا فلم أَرُحْ عليهما حتى ناما، فحلبتُ