معاذُ بن جَبَل: يا رسول الله! صَعِدتَ فأمَّنتَ ثلاثًا؟! قال: نعم. إنَّ جبريلَ أتاني آنفًا فقال لي: يا محمّدُ! من سُمِّيتَ بينَ يدَيْه فلم يُصلِّ عليك فمات، فدخلَ النّارَ، فأبعده الله -عَزَّ وَجَلَّ (?) -. قل: آمين. فقلتُ: آمين. ومَنْ أدرك والديه -أو أحدَهما- فلم يبرَّهما فمات، فدخل النَّارَ، فأبعده الله -عَزَّ وجَلَّ-. فقل: آمين. فقلت: آمين. ومن أدرك شهرَ رمضانَ فصامه، فلم يُتَقَبَّلْ منه فمات، فدخل النَّارَ، فأبعده الله -عَزَّ وَجَلَّ-. قل: آمين. فقلت: آمين".
الحديث عزاه إلى "فوائد تَمَّام": السخاويُّ في "القول البديع" (ص 142).
وأخرجه أبو الليث السمرقندي في "تنبيه الغافلين" (ص 211) من طريق محمد بن مسلمة به.
وموسى الطويل قال ابن حبّان: روى عن أنس أشياء موضوعة. وقال ابن عدي: روى عن أنس مناكير، وهو مجهول. (اللسان: 6/ 122 - 123). وقال السخاوي: سنده ضعيف.
وله طريق آخر:
فقد أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "القول البديع" -وعنه جعفر الفريابي- كما في "جلاء الأفهام" (ص 67) - والبخاري في "برّ الوالدين" -كما في "تفسير القرطبي" (10/ 241 - 242) - وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبيّ - صلى الله عليه وسلم -" (رقم: 15) والبزّار (كشف - 3168) والخطيب في "الموضح" (2/ 110) من رواية سلمة بن وَرْدان عن أنس بمعناه.
قال البزّار: "وسَلَمةُ صالحٌ، وله أحاديثُ يُستوحشُ منها، ولا نعلم روى أحاديث بهذه الألفاظ غيره".