وإسناده تالف: محمد بن الفضل قال في "التقريب": "كذّبوه". أهـ. وتابعه: حماد بن يحيى الأبحُّ عند أبي نعيم في "الحلية" (2/ 356)، وحمّاد مختلفٌ في توثيقه، لكن الراوي عنه: خلف بن يحيى قال عنه أبو حاتم -كما في "الجرح" (3/ 372) - "متروك الحديث، كان كذّابًا لا يُشتغل به ولا بحديثه".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 91/ أ) والعقيلي في "الضعفاء" (4/ 323) من طريق وهب بن حكيم الأزدي عن ابن سيرين به.
ووهب قال العقيلي: "مجهول بالنقل، ولا يُتابع على حديثه". ثمّ قال: "هذا يُروى من غير هذا الوجه بإسنادٍ صالحٍ".
وقال الهيثمي (4/ 75): "وفيه من لا يُعرف".
وأخرجه ابن عدي (3/ 1147) من طريق سلّام بن سُليم الطويل عن زيد العمّي عن ابن سيرين به.
وسلّام متروك، وشيخه ضعيف.
وأخرجه الحاكم (1/ 126) -ومن طريقه البيهقي في "الآداب" (رقم: 213) و"الشعب" (6/ 271) - من طريق سهل بن عمّار عن محاضر بن المُوَرِّع عن سعد بن سعيد الأنصاري عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن أبي هريرة مرفوعًا: "من كان هيّنًا ليّنًا قريبًا حرّمه الله على النار". وصحّحه على شرط مسلم.
قلت: وهذا من تناقضاته -رحمه الله-! فسهل بن عمار عنده وعند غيره كذّاب كما في "اللسان" (3/ 121). ولكن أخرجه هنّاد في "الزهد" (1262) عن شيخه عبدة بن سليمان الكلابي -وهو ثقة- عن ابن سعيد الأنصاري به. والأنصاري ليس بالقوي، ورواية المطلب عن أبي هريرة منقطعة.