حديثَه صحيحٌ". وقال في صدر الترجمة: "محلُّه الصدقُ".

قلت: وفيما ذكره الذهبي بحثٌ يطول انظر تفصيله في كتاب أخينا الشيخ عداب الحمش: "رواة الحديث الذين سكت عنهم أئمة الجرح والتعديل".

5 - وأمّا حديث أبي أمامة: فله ثلاثة طرق:

الأول: أخرجه البخاري في "الأدب" (356) والطبراني في "الكبير" (8/ 280 - 281) من طريق الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عنه مرفوعًا.

وسنده لا بأس به: الوليد قال أبو داود: ما به بأس. ووثّقه ابن حبّان، وقال أبو زُرعة: شيخٌ ليّن الحديث. وقال أبو حاتم: شيخ روى عن القاسم أحاديثَ منكرة. والقاسمُ فيه كلام يسيرٌ.

الثاني: أخرجه الطبراني (8/ 196) من طريق عُفير بن معدان عن سليم بن عامر عنه مرفوعًا.

قال الهيثمي (8/ 15): "وفيه عفير بن معدان، وهو ضعيف جدًّا".

الثالث: أخرجه الطبراني (8/ 271) أيضًا من طريق أبي عبد الملك -وهو علي بن يزيد- عن القاسم عنه مرفوعًا، وفيه قصة.

قال الهيثمي (8/ 15): "وفيه علي بن يزيد الألهاني، وهو ضعيف". أهـ. قلت: تركه جماعة.

6 - وأما حديث جابر:

فأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 140/ ب) والبيهقي (7/ 459) والخطيب في "الموضح" (1/ 391) من طريق سهل بن تمّام عن مبارك بن فضالة عن أبي الزُّبير عنه مرفوعًا، وقال الطبراني: "لم يروه عن أبي الزّبير إلا مبارك، تفرّد به سهل".

قال الهيثمي (8/ 14): "وفيه مبارك بن فضالة وثّقه العجلي وغيره، لكنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015