إلا برواية اثنين، ففيه إذًا جهالةٌ. وقال الزَّبيدي في "شرح الإِحياء" (1/ 300): "سنده جيد".

وله طريق آخر:

أخرجه الرُّوياني في "مسنده" (ق 209/ أ) والطبراني في "الكبير" (8/ 219) من طريق سليمان بن زياد عن عاصم بن رجاء بن حَيْوَة عن القاسم عنه مرفوعًا: "أنا زعيمٌ لمن ترك المِراءَ وهو محقٌّ ببيتٍ في ربض الجنّة وببيتٍ في وسط الجنّة وببيتٍ في أعلى الجنة".

وسليمان بن زياد هو الواسطي بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح" (4/ 118) ففيه جهالة.

ووَرَدَ الحديثُ من رواية أنس ومعاذ وابن عمر وابن عباس:

أما حديث أنس:

فله طريقان:

الأول: أخرجه الترمذي (1993) وابن ماجه (51) والخرائطي في "المكارم" (47) وابن عدي في "الكامل" (3/ 1181) والبغوي في "شرح السنّة" (13/ 82) من طرقٍ عن سلمة بن وَرْدَان عنه مرفوعًا: "من ترك الكَذِبَ وهو باطلٌ بُني له في رَبَض الجنةِ، ومن ترك المِراءَ وهومُحِقٌّ بُني له في وسطها، ومن حسَّن خُلقَه بُني له في أعلاها".

قال الترمذي: "هذا حديث حسنٌ، لا نعرفه إلا من حديث سلمة بن وَرْدَان عن أنس". أهـ.

قلت: سلمة ضعيفٌ كما في "التقريب"، وقد اضطرب فيه: فرواه عن مالك بن أوس بن الحَدَثان مرفوعًا، هكذا أخرجه ابن أبي الدُّنيا في "الصمت" (رقم: 140).

الثاني: أخرجه البزّار (كشف- 1976) من طريق عبد الواحد بن سُليم عن حُميد عنه مرفوعًا: "بيتٌ في غُرَفِ الجنّة، وبيتٌ في فناء الجنة، وبيتٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015