وأخرج الترمذي (1690) والطبراني في "الكبير" (20/ 346 - 347) وأبو الشيخ (ص 140) من طريق طالب بن حجير عن هُود بن عبد الله عن جدّه لأمّه مَزيدة العَصَري قال: دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومَ الفتح وعلى سيفه ذهبٌ وفضة. قال طالب: فسألته عن الفضة، فقال: كانت قبيعة السيف فضة.
قال الترمذي: حسن غريب. وتعقّبه أبو الحسن ابن القطّان -كما في "نصب الراية" (4/ 233) - فقال: "وهو عندي ضعيفٌ لا حسنٌ، فإنّ هُود بن عبد الله بن سعيد بصري، لا مزيدَ فيه على ما في الإِسناد من روايته عن جدّه، ورواية طالب بن حُجير عنه فهو مجهول الحال. وطالب بن حُجير أبو حُجير كذلك، وإن كان قد روى عنه أكثر من واحدٍ، وسئل عنه الرازيّان [أي: أبو حاتم وأبو زرعة] فقالا: شيخٌ. يعنيان بذلك أنّه ليس من أهل العلم، وإنّما هو صاحب رواية". أهـ.
قال الذهبي في "الميزان" (2/ 333): "وصدق أبو الحسن. قلت: تفرّد طالب به، وهو صالح الأمر إن شاء الله. وهذا منكرٌ، فما علمنا في حلية سيفه -صلى الله عليه وسلم- ذهبًا". أهـ.
قلت: طالب وثّقه ابن حبّان وابن عبد البرّ، وهود قال الذهبي في "الميزان" (4/ 310): "لا يكادُ يُعرف". أهـ. والحديث قال عنه ابن عبد البر في "الاستيعاب" (هامش الإِصابة: 3/ 526 - 527): "إسناده ليس بالقوي".
وأخرج البغوي -كما في "الإِصابة" (3/ 401) - والطبراني في "الكبير" (20/ 360) وأبو الشيخ (ص140) والبيهقي (4/ 143) من رواية أبي الحكم الصَّيْقَل عن مرزوق الصَّيْقَل، قال: صقلتُ سيفَ النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- ذا الفقار، فكان فيه قَبيعةٌ من فضة، وبَكْرةٌ في وسطه من فضة، وحَلَقٌ في قيده من فضة.
قال ابن عبد البر في "الاستيعاب" (3/ 518): "في إسناده لين". أهـ. وقال ابن دقيق العيد في "الإِمام" -كما في "نصب الراية" (4/ 233) -: