[وذكر الحديث] فقال أبو جَزي: ما حدّثناة قتادة إلّا عن سعيد بن أبي الحسن. قال أبي [الإِمام أحمد]: القولُ قولُ أبي جَزي، وأخطأ جرير". أهـ. وهو أيضًا في "الضعفاء" للعقيلي و"التهذيب" (2/ 71).
وممن رجّح المرسل أيضًا: أبو حاتم والبزّار كما في "التلخيص الحبير" (1/ 52).
وفي "نصب الراية" (4/ 232 - 233): "وقال الدارقطني في علله: هذا حديثٌ اختلِفَ فيه على قتادة: فرواه جرير بن حازم عن قتادة عن أنس، وكذلك رواه عمرو بن عاصم عن همام عن قتادة عن أنس. ورواه هشام الدستوائي ونصرُ بن طريف عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن أخي الحسن مرسلًا".
وجرير وإن كان ثقة فقد تُكلِّمَ في روايته عن قتادة خاصة: قال عبد الله بن أحمد سألت ابن معين عنه، فقال: ليس به بأس. فقلت: إنّه يحدّث عن قتادة عن أنس أحاديث مناكير. فقال: ليس بشيءٍ، هو عن قتادة ضعيف. ونقل الميموني عن أحمد أنه قال: كان حديثه عن قتادة غير حديث الناس: يُوقِف أشياء وُيسنِدُ أشياء. ثمّ أثنى عليه.
ومرسل سعيد بن أبي الحسن المشار إليه: أخرجه أبو داود (2584) والترمذي في "الشمائل" (100) والنسائي (5375) والطحاوي (2/ 166) والبيهقي (4/ 143) من طرقٍ عن هشام الدستوائي عن قتادة عنه. قال البيهقي: "هذا مرسلٌ، وهو المحفوظ".
وتابع هشامًا: نصر بن طريف -كما تقدّم-، إلا أنّ نصرًا متروك كذّبه الفلّاس، واتهمه ابن معين بالوضع. (اللسان: 6/ 153). وذكر العقيلي في "الضعفاء" (1/ 199) أن شعبة رواه عن قتادة عن سعيد مرسلًا.
ولم ينفرد جرير بوصله، فقد تابعه همّام بن يحيى -وهو من المقدّمين في أصحاب قتادة-، أخرجه عنه النسائي (5374) والطحاوي (2/ 166).