عن جدِّه عبد الله بن عمرو بن العاص السَّهْمي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما هلكت أُمَّةٌ قَطْ إلا بالشركِ بالله -عَزَّ وجَلَّ-، وما أشركت أُمَّةٌ حتى يكونَ بدؤُ شركها التكذيبَ بالقدر".
39 - أخبرناه خيثمة بن سليمان: أنا العباس بن الوليد بن مَزْيَد ... فذكر بإسناده مثلَه.
أخرجه ابن عساكر في ترجمة (عمر بن يزيد النَّصْري) من التاريخ (13/ ق 193/ ب- 194/ أ) من طريق تمّام وغيره.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (322) وأبو بكر الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز" (76) والطبراني في الكبير والصغير (2/ 104 - 105) والآجري في الشريعة (ص 191) واللالكائي في "أصول السنة" (1113، 1114) من طريق محمد بن شعيب -وهو: ابن شابور- به.
وقال الهيثمي في المجمع (8/ 204): "وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر ضعّفه ابن حبان، وقال: يعتبر به". أهـ. قلت: قال ابن حبان في المجروحين (3/ 89): "كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به على الإِطلاق، وإن اعْتُبر بما يوافق الثقات فلا ضيرَ". أهـ. لكنه ناقض نفسه وذكره في الثقات، وعمر وثقه دُحيم وأبو زرعة الدمشقي، وقال العقيلي: "يخالف في حديثه". (اللسان: 4/ 340 - 341).
وفي الإِسناد: يحيى بن القاسم وأبوه ذكرهما ابن أبي حاتم في "الجرح" (9/ 182و 7/ 111) ولم يحك فيهما جرحًا ولا تعديلًا، وأوردهما ابن حبان في "ثقاته" (7/ 607 و 5/ 303) وتوثيق ابن حبان شبه لا شيء، فالحديث ضعيفٌ لأجلهما، وقال ابن القيم في تهذيب السنن (8/ 61): "هذا
الإِسناد لا يُحتجُّ به".
وللحديث شاهدان: