عن أبي موسى، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"أكرموا الخُبْزَ، فإنَّ اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ (?) - سخّر له بركاتِ السمواتِ والأرضِ، والحديدَ والبقرَ وابنَ آدمَ".
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قال المنذري: (أبو أسامة هو عبد الله بن محمد المتقدِّم).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحديث عزاه إلى فوائد تمام: السخاوىِ في "المقاصد" (ص 78).
وأخرجه المُخلِّص -ومن طريقه ابن الجوزي (2/ 289 - 290) - من طريق أبي أسامة به.
قال ابن الجوزي: "وهذا من عمل عبد الله أيضًا". أهـ
وتقدّم الكلامُ على هذا السّندِ في الحديث السابق.
* * *
وللحديث طرقٌ أخرى تالفة:
1 - فقد أخرجه ابن حبّان في "المجروحين" (3/ 154) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 291) - من طريق أبي الأشرس الكوفي عن شريك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه مرفوعًا: "يا شُقيراء! يا حُميراء! أحسني جوارَ نعمة الله عليك. فبالخبز أنزل الله المطر من السماء، وبالخبز أنبت النبات من الأرض، وبالخبز صمنا وصلينا، وبالخبز حججنا بيت ربّنا، وبالخبز جاهدنا عدوَّنا، ولولا الخبز ما عُبِد الله في الأرض".
قال ابن حبّان: "أبو أشرس شيخ يروى عن شَريك الأشياء الموضوعة التي ما حدّث بها شَريك قطُّ (في الأصل: فقط. وهو تحريف قبيح). لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإِنباء عنه". أهـ
قلت: هذا كذبٌ بيّنٌ! قبّح الله واضعه.
2 - وأخرجه أبو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" -[كما في