(5/ 31): "رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد، وفي أحد أسانيد الكبير: محمد بن خالد الكوفي ولم أعرفه، وبقيّة رجاله ثقات". أهـ.

قلت: محمد بن خالد تابعه شيخا البزّار والبخاري، وهما ثقتان.

ورجال البزّار ثقات كما قال المنذري والهيثمي، إلَّا أنّ أبا رجاء الجَزَري -واسمه مُحرِز بن عبد الله- لم يسمع الحديث من أبي جحيفة، وإنما سمعه بواسطة مُبهمٍ لم يُسمِّه:

فقد أخرجه البيهقي في "الشُّعب" (5/ 26) من طريق عبد السلام بن حرب فقال: عن أبي رجاء عمّن حدّثه عن أبي جحيفة. وأبو رجاء لم يُدرك أحدًا من الصحابة، ولذا عدَّه الحافظ في التقريب" من أهل الطبقة السابعة، وهي طبقة كبار أتباع التابعين. وقد وَصَمه بالتدليس ابنُ حبان.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (مجمع البحرين: ق 208/ ب) وابن عدي في "الكامل" (7/ 2537) والبيهقي (5/ 26 - 27) من طريق الوليد بن عمرو بن ساج عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه.

والوليد ضعّفه ابن معين والجوزجاني والنسائي وغيرهم. (اللسان: 6/ 224).

وأخرجه البيهقي (5/ 26) من طريق محمد بن خالد الحنفي عن عبد الواحد بن زياد عن مِسْعر عن علي بن الأقمر عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه.

ومحمد بن خالد -وُيقال: ابن خُليد- قال ابن حبّان في "المجروحين" (2/ 302): "يقلب الأخبار، ويُسنِد الموقوف. لا يجوز الاحتجاجُ به إذا انفرد". أهـ. وضعّفه الدارقطني، وقال ابن مندة: "روى مناكير، فيه ضعف". (اللسان: 5/ 158 - 159).

ورواه عمرو بن مرزوق الباهلي -وهو ثقةٌ له أوهام كما في التقريب"- عن مالك بن مِغْوَل عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه كما في "العلل"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015