قال الحاكم في "تاريخه": كان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمعه في حانوته على طرف أصل الميل يزار ويتبرك بدعائه، لا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكان يقول: اجتهد في اثنتين كارهًا، الصدق في الأقوال، والإخلاص في الأعمال، وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قلت: وزرت قبره بنيسابور.
قلت: [صدوق مجاب الدعوة].
"مختصر تاريخ نيسابور" (44/ ب)، "الشعب" (9/ 191)، "الأنساب" (2/ 486).
سمع: عبد الله بن محمَّد الشرقي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": من بيت الزعامة والثروة، كان في عنفوان شبابه لا يشتغل إلا بالعلم، والاختلاف إلى أهله، ولقد رأيته يناظر مناظرة حسنة، ويعلق في مجلس الأستاذ أبي الوليد بخط يده، ثم اشتغل بالضياع والثروة بعد ذلك، ولم يحدث، توفي في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن في داره بملقباذ.