أما في كتاب الطب فقد أورد البخاري عددا من الأبواب في الرقية، اخترنا منها في الحلقات الماضية الأبواب التالية، وأوردنا الأحاديث التي ذكرها تحتها وهي:
باب الرقى بالقرآن والمعوذات.
باب الرقى بفاتحة الكتاب.
باب رقية العين.
باب رقية الحية والعقرب.
باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في فتح الباري، المجلد العاشر من ص 195-210.
وقد تبين من تلك الروايات - أن الرقية تكون بالقرآن عموما فهو كلام الله وفيه شفاء.
أو باختيار سور منه، ورد بها النص، كالمعوذات، وهي سورة الإخلاص، والفلق، والناس.
أو بفاتحة الكتاب، وهي سورة عظيمة لم ينزل في القرآن ولا غيره مثلها، فقد اشتملت على جميع معاني القرآن الكريم، وقد نقلنا عن ابن حجر ما أورده عن ابن القيم في فضل سورة فاتحة الكتاب، وقد رقى بها أبو سعيد الخدري رضي الله عنه اللديغ على قطيع من الغنم، وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك.
وكذلك رقية النبي صلى الله عليه وسلم، وهي قوله: "اللهم رب الناس مذهب الباس اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقما".
وغير ذلك من الدعاء الثابت عنه صلى الله عليه وسلم.
فهذه هي الرقية المشروعة بكتاب الله، وما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا، أو تقريرا، أو كيفية، من المسح، والنفث، ورقية صاحب العين، التي سبق ذكرها في قصة سهل بن حنيف، وعامر بن ربيعة، أو رقية المصروع.