أي - أن ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجب التصديق به والإيمان بوقوعه، ولا دخل للعقل في إنكاره، فإذا كان العقل لا يدرك ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمور الآخرة، وأولها أن الميت تعاد إليه روحه بعد وضعه في قبره، ثم يأتيه منكر ونكير ويسألانه عن ربه ودينه ونبيه، وإنه ينعم في قبره، أو يعذب، فمن آمن بذلك لزمه الإيمان بكل ما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك وقوع العين وإصابة الإنسان بها وإنها تؤثر، وهو أمر واقع، كما سيرد التمثيل له في المبحث التالي إن شاء الله وإنما ينكر ذلك أهل الأهواء والبدع الذين يردون نصوص الشريعة بعقولهم، فإلى المبحث التالي، لبيان هذا الموضوع، ونص رقية النبي صلى الله عليه وسلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015