- بمطالعة كتب التَّارِيخ واسماء الرِّجَال وَلم يوفقهم للغوص والخوض والاطلاع على مَا مهده نقاد الرِّجَال تجاسروا وَبَادرُوا وتجاهلوا وتخاصموا واطلقوا لِسَان الطعْن على الائمة الثِّقَات والاجلة الاثبلت مسندين لما صدر فِي حَقهم من معاصريهم ومنافريهم اَوْ اعاديهم ومحقريهم اَوْ مِمَّن لَهُ تعنت وتعصب بهم
فليحذر الْعَاقِل بَان يكون هَذَا التجاسر مغبونا ومفتونا وَمن ان يكون من {بالأخسرين أعمالا الَّذين ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا} قَالَ الذَّهَبِيّ فِي سير اعلام النبلاء فِي تَرْجَمَة السمين الْمُفَسّر ابي عبد الله مُحَمَّد بن حَاتِم الْبَغْدَادِيّ الْمُتَوفَّى فِي اخر سنة خمس وَثَلَاثِينَ ومئتين وثقة ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ وَذكره أَبُو حَفْص الفلاس فَقَالَ