- الارجاء البدعي وَهَذَا مِمَّا اخْتَارَهُ عَليّ الْقَارِي
وَفِيه ايضل خدشة وَاضِحَة من حَيْثُ ان الشَّيْخ بصدد بَيَان فرق الضَّلَالَة وَذكر مِنْهَا المرجئة ثمَّ مِنْهَا الْحَنَفِيَّة فَلَا مجَال هُنَاكَ لهَذَا الِاحْتِمَال وان كَانَ مُسْتَقِيمًا فِي عِبَارَات غَيره من اهل الاكمال كَمَا مر فِيمَا مر
وَمِنْهُم من قَالَ ان مُرَاد الشَّيْخ من الْحَنَفِيَّة فرقة مِنْهُم وهم المرجئة
وتوضيحه ان الْحَنَفِيَّة عبارَة عَن فرقة تقلد الامام ابا حنيفَة فِي الْمسَائِل الفرعية وتسلك مسلكه فِي الاعمال الشَّرْعِيَّة سَوَاء وافقته فِي اصول العقائد ام خالفته فان وافقته يُقَال لَهُ الْحَنَفِيَّة الْكَامِلَة وان لَو توافقه يُقَال لَهَا الْحَنَفِيَّة مَعَ قيد يُوضح مسلكه فِي العقائد الكلامية فكم من حَنَفِيّ حَنَفِيّ فِي الْفُرُوع معتزلي عقيدة كالزمخشري جَار الله مؤلف الْكَشَّاف وَغَيره وكمؤلف الْقنية وَالْحَاوِي والمجتبي شرح مُخْتَصر الْقَدُورِيّ نجم الدجين الزَّاهدِيّ وَقد ترجمتهما فِي الْفَوَائِد البهية فِي تراجم الْحَنَفِيَّة وكعبد الجبار وابي هَاشم والجبائي وَغَيرهم وَكم من حَنَفِيّ حَنَفِيّ فرعا مرجئ اَوْ زيدي اصلا