الرفع والتكميل (صفحة 223)

- فِي كتاب الشَّجَرَة انْتهى

فَهَذَا يدل على ان الْحَنَفِيَّة اتِّبَاع الْملَّة الحنيفية من المرجئة الضَّالة المبتدعة وَقد اسْتندَ بِهَذِهِ الْعبارَة جمع من اتلشيعة فطعنوا بِهِ الزاما على اتِّبَاع ابي حنيفَة وَزَعَمُوا انه من المرجئة الضَّالة واقتدى بهم فِي هَذَا الطعْن كثير من اهل السّنة مِمَّن لَهُم تعصب وافر وتعنت ظَاهر بَابي حنيفَة ومقلديه فاوردوا هَذِه الْعبارَة فِي معرض معايبة ومثالبة ايذاء لمقلديه

وَلَا عجب من الشِّيعَة فانهم من اعداء اهل اتلسنة يسبون اكابر الصَّحَابَة ويطعنون على سلف اصحاب الْهِدَايَة فَمَا بالك بَابي حنيفَة وطريقته المرضية انما الْعجب من هَؤُلَاءِ الَّذين هم من اهل السّنة وَيدعونَ انهم من متبعي الْكتاب وَالسّنة وَمَعَ ذَلِك يطعنون على اول هَذِه الامة وَصدر الائمة من دون بَصِيرَة وبصارة

وَقد طَال الْبَحْث قَدِيما وحديثا بَين عُلَمَاء الْمذَاهب الاربعة فِي عبارَة الغنية واستشكلوا وُقُوعهَا من مثل هَذَا الشَّيْخ الْجَلِيل والصوفي النَّبِيل وَذَلِكَ لوَجْهَيْنِ

الاول ان كتب الامام ابي حنيفَة كالفقه الاكبر وَكتاب الْوَصِيَّة تنادي باعلى النداء على انه لَيْسَ مذْهبه فِي بَاب الايمان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015