وتحاول قريش جهدها القضاء على المسلمين في موطنهم الجديد، بعد أن أحفقت في القضاء عليهم بمكة، كما يتمنى مشركو المدينة ومنافقوها أن يتخلصوا من المسلمين الدخلاء الذين استجابوا لله وللرسول صلّى الله عليه وسلم.
طمع يهود أول وصول النبي صلّى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة أن يضمّوه إليهم، فوادعوه وعاهدوه على حرية نشر الدعوة للدين الجديد.
ولكنهم لم يلبثوا حين رأوا أمر المسلمين يستقر ويسمو ويشتد، أن بدأوا يقلبون للمسلمين ظهر المجن ويعملون للوقيعة بينهم؛ فلم يتركوا وسيلة للدس وإثارة البغضاء بين المهاجرين والأنصار ولإيقاظ الأحقاد الماضية بين الأوس والخزرج بذكر يوم (بعاث) ورواية ما قيل فيه من الشعر ... إلا استغلوها أشنع استغلال.
إشعار المشركين ويهود والمنافقين بقوة المسلمين، لكي يتركوا أحرارا في نشر دعوتهم والدفاع عن عقيدتهم ضد المعتدين.
1- قوات الطرفين:
أ- المسلمون:
دورية قتال تتألف من ثلاثين راكبا من المهاجرين بقيادة حمزة بن عبد المطلب بن هاشم عم النبي صلّى الله عليه وسلم.