استقرّ المهاجرون في المدينة المنورة، وآخى الرسول صلّى الله عليه وسلم بينهم وبين الأنصار، فأصبحوا إخوانا في الله.
ومعنى الإخاء أن تذوب العصبيّات الجاهلية، فلا حميّة إلا للإسلام؛ وأن تذهب فوارق النسب واللون والوطن. وقد ظلت عقود الإخاء هذه مقدمة على حقوق القرابة حتى في توارث التركات الى موقعة بدر، إذ بقي بعدها الإخاء المعنوي وانفصم الإخاء المادي في المواريث.
يتربّص الأعراب المجاورون للمدينة الدوائر بالمسلمين، ويحاولون انتهاز فرصة سانحة للإيقاع بهم.