المطلب الثاني
الأنبياء والرسل المذكورون في القرآن
ذكر الله في كتابه خمسة وعشرين نبياً ورسولاً، فذكر في مواضع متفرقة آدم وهوداً وصالحاً وشعيباً وإسماعيل وإدريس وذا الكفل ومحمداً عليهم السلام.
قال تعالى: (إنَّ الله اصطفى آدم ... ) [آل عمران: 33] ، وقال: (وإلى عادٍ أخاهم هوداً) [هود: 50] ، (وإلى ثمود أخاهم صالحاً) [هود: 61] ، (وإلى مدين أخاهم شعيباً) [هود: 84] ، (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كلٌّ من الصَّابرين) [الأنبياء: 85] (مُّحمَّدٌ رَّسول الله ... ) [الفتح: 29] .
وذكر ثمانية عشر منهم في موضع واحد في سورة الأنعام (وتلك حجَّتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجاتٍ مَّن نشاء إنَّ ربَّك حكيم عليمٌ - ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلاًّ هدينا ونوحاً هدينا من قبل ومن ذُريَّته داود وسليمان وأيُّوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين - وزكريَّا ويحى وعيسى وإلياس كلٌّ من الصَّالحين - وإسماعيل واليسع ويونس ولوطاً وكلاًّ فضَّلنا على العالمين) [الأنعام: 83-86] .
أربعة من العرب:
من هؤلاء الخمسة والعشرين أربعة من العرب، فقد جاء في حديث أبي ذر في ذكر الأنبياء والمرسلين: " منهم أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ونبيك يا أبا ذر" (?) .
ويقال للعرب الذين كانوا قبل إسماعيل: العرب العاربة، وأمّا العرب المستعربة فهم من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل (?) ، وهود وصالح كانا من العرب العاربة.
الأسباط: