فهل كان هذا الخطاب بواسطة نبيّ كان معه، أو كان هو نبيّاً؟ جزم الفخر الرازي بنبوته (?) ، وقال ابن حجر: " وهذا مرويٌّ عن عبد الله بن عمرو، وعليه ظاهر القرآن " (?) ومن الذين نفوا نبوته عليُّ بن أبي طالب (?) .

2- تبع:

ورد ذكر تبع في القرآن الكريم، قال تعالى: (أهم خير أم قوم تُبَّعٍ والَّذين من قبلهم أهلكناهم إنَّهم كانوا مجرمين) [الدخان: 37] ، وقال: (كذَّبت قبلهم قوم نوحٍ وأصحاب الرَّس وثمود - وعادٌ وفرعون وإخوان لوطٍ - وأصحاب الأيكة وقوم تُبَّعٍ كلٌّ كذَّب الرُّسل فحقَّ وعيد) [ق: 12-14] ، فهل كان نبيّاً مرسلاً إلى قومه فكذبوه فأهلكهم الله؟ الله أعلم بذلك.

الأفضل التوقف في أمر ذي القرنين وتُبّع:

والأفضل أن يتوقف في إثبات النبوة لهذين، لأنه صحّ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما أدري أتُبّع نبيّاً أم لا، وما أدري ذا القرين نبياً أم لا " (?) . فإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدري، فنحن أحرى بأن لا ندري.

3- الخضر:

الخضر هو العبد الصالح الذي رحل إليه موسى ليطلب منه علماً، وقد حدثنا الله عن خبرهما في سورة الكهف.

وسياق القصة يدلّ على نبوته من وجوه (?) :

أحدها: قوله تعالى: (فوجدا عبداً من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015