سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي يَقُول: سمعت أبا بَكْر الرازي يَقُول: سمعت يُوسُف بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت ذا النون الْمِصْرِي يَقُول وَقَدْ سَأَلَهُ سالم المغربي عَن أصل توبته.
فَقَالَ: خرجت من مصر إِلَى بَعْض القرى فنمت فِي الطريق ثُمَّ انتبهت وفتحت عيني فَإِذَا أنا بقنبرة عمياء سقطت من شجرة عَلَى الأَرْض فانشقت الأَرْض فخرج منها سكرجتان إحداهما من ذهب والأخرى من فضة وَفِي إحداهما سمسم وَفِي الأخرى ماء ورد فأكلت من هذه وشربت من هذه فَقُلْتُ: حسبي تبت ولزمت الباب إِلَى أَن قبلني وقيل: أصاب عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد فالج فدخل وقت الصلاة واحتاج إِلَى الوضوء.
فَقَالَ: من ههنا فلم يحبه أحد فخاف فوت الوقت.
فَقَالَ: يا رب أحللني من وثاقي حَتَّى أقصي طهارتي ثُمَّ قَالَ: فصح حَتَّى أكمل طارته ثُمَّ عاد إِلَى فراشه وصار كَمَا كَانَ.
وَقَالَ أيوب الجمال: كَانَ أَبُو عَبْد اللَّهِ الديلمي إِذَا نزل منزلا فِي سفر عمد إِلَى حماره.
وَقَالَ فِي أذنه: كنت أريد أَن أشدك فالآن لا أشدك وأرسلك فِي هذه الصحراء لتأكل الكلأ فَإِذَا أردنا الرحيل فتعال فَإِذَا كَانَ وقت الرحيل يأتيه الحمار.
وقيل: زوج أَبُو عَبْد اللَّهِ الديلمي ابنته واحتاج إِلَى مَا يجهزها بِهِ وَكَانَ لَهُ ثوب يخرج بِهِ كُل وقت فيشتري بدينار فخرج لَهُ ثوب.
فَقَالَ لَهُ البياع: إنه يساوي أَكْثَر من دِينَار فلم يزالوا يزيدون فِي ثمنه حَتَّى بلغ مائة دِينَار وَقَالَ النضر بْن شميل: ابتعت إزارا فوجدته قصيرا فسألت ربي تَعَالَى أَن يمغط لي ذراعا ففعل.
قَالَ الأستاذ: أي يمد من مغط القوس وَهُوَ مده.
قَالَ النضر: ولو استزدته لزادني وقيل: كَانَ عامر بْن عَبْد قَيْس سأل أَن يهون عَلَيْهِ طهوره فِي الشتاء فكان يؤتى بِهِ وَلَهُ بخار وسأل ربه أَن ينزع شهوة النِّسَاء من قلبه فكان لا يبالي بهن وسأله أَن يمنع الشَّيْطَان من قلبه وَهُوَ فِي صلاته فلم يجب إِلَيْهِ.
وَقَالَ بشر بْن الْحَارِث: دخلت الدار فَإِذَا أنا برجل فَقُلْتُ: من أَنْتَ دخلت داري بغير إذني.
فَقَالَ: أخوك الخضر فَقُلْتُ: ادع اللَّه لي.
فَقَالَ: هون اللَّه عليك طاعته فَقُلْتُ: زدني.
فَقَالَ: وسترها عليك.
وَقَالَ إِبْرَاهِيم الخواص دخلت خربة فِي بَعْض الأسفار فِي طريق مَكَّة بالليل فَإِذَا فِيهَا