وَقَالَ حمدون القصار: اصحب الصوفية فَإِن للقبيح عندهم وجوها من المعاذير وليس للحسن عندهم كبير موقع يعظمونك بِهِ.
وسئل الخراز عَن أهل التصوف فَقَالَ: أقوام اعطوا حَتَّى بسطوا ومنعوا حَتَّى فقدوا ثُمَّ نودوا من أسرار قريبة ألا فابكوا عَلَيْنَا وَقَالَ الجنيد: التصوف عنوة لا صلح فِيهَا.
وَقَالَ أَيْضًا: هُمْ أهل بَيْت واحد لا يدخل فيهم غيرهم.
وَقَالَ أَيْضًا: التصوف ذكر مَعَ اجتماع ووجد مَعَ استماع وعمل مَعَ اتباع.
وَقَالَ أَيْضًا: الصوفي كالأرض يطرح عَلَيْهَا كُل قبيح ولا يخرج منها إلا كُل مليح.
وَقَالَ أَيْضًا: إنه كالأرض يطؤها البر والفاجر وكالسحاب يظل كُل شَيْء وكالقطر يسقى كُل شَيْء.
وَقَالَ إِذَا رأيت الصوفي يعنى بظاهره فاعلم أَن باطنه خراب.
وَقَالَ سهل بْن عَبْد اللَّهِ: الصوفي من يرى دمه هدرا وملكه مباحا.
وَقَالَ النوري: نعت الصوفي الكون عِنْدَ العدم والإيثار عِنْدَ الوجود.
وَقَالَ الكتاني: التصوف خلق فمن زاد عليك فِي الخلق فَقَدْ زاد عليك فِي الصفاء.
وَقَالَ أَبُو عَلِي الروذباري: التصوف الإناخة عَلَى بَاب الحبيب وإن طرد عَنْهُ.
وَقَالَ أَيْضًا: صفوة القرب بَعْد كدورة البعد.
وقيل: أقبح من كُل قبيح صوفي شحيح.
وقيل: التصوف كف فارغ وقلب طيب.
وَقَالَ الشبلي: التصوف الجلوس مَعَ اللَّه بلا هُمْ.
وَقَالَ أَبُو مَنْصُور: الصوفي المشير عَنِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَإِن الخلق أشاروا إِلَى اللَّه تَعَالَى.
وَقَالَ الشلبي: الصوفي منقطع عَنِ الخلق متصل بالحق كقوله تَعَالَى: {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي} [طه: 41] قطعه عَن كُل غَيْر ثُمَّ قَالَ: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف: 143]