ويحكى عَن أَبِي مُحَمَّد المرتعش أَنَّهُ قَالَ: حججت كَذَا كَذَا حجة عَلَى التجريد فبان لي أَن جَمِيع ذَلِكَ كَانَ مشوبا بحظي وَذَلِكَ أَن والدتي سألتني يوما أَن أستقي لَهَا جرة ماء فثقل ذَلِكَ عَلَى نفسي فعلمت أَن مطاوعة نفسي فِي الحاجات كانت لحظ وشوب لنفسي إذ لو كانت نفسي فانية لَمْ يصعب عَلَيْهَا مَا هُوَ حق فِي الشرع وكانت امْرَأَة قَدْ طعنت فِي السن فسئلت عَن حالتها فَقَالَتْ كنت فِي حال الشباب أجد من نفسي نشاطا وأحوالا أظنها قوة الحال فلما كبرت زالت عنى فعلمت أَن ذَلِكَ كَانَ قوة الشباب فتوهمتها أحوالا سمعت أبا عَلِيّ الدقاق يَقُول مَا سمع هذه الحكاية أحد من الشيوخ إلا رق لهذه العجوز وَقَالَ إنها كانت منصفة.
سمعت مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شاذان يَقُول: سمعت يُوسُف بْن الْحُسَيْن يَقُول: سمعت ذا النون الْمِصْرِي يَقُول: مَا أعز اللَّه عَبْد بعز هُوَ أعز لَهُ من أَن يدله عَلَى ذل نَفْسه، وَمَا أذل اللَّه عبدا بذل هُوَ أذل لَهُ من أَن يحجبه عَن ذل نَفْسه وسمعته يَقُول سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الرازي يَقُول سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يَقُول: ما هالني شَيْء إلا ركبته وسمعته يَقُول سمعت عَبْد اللَّهِ الرازي يَقُول سمعت مُحَمَّد بْن الفضل يَقُول: الراحة هُوَ الخلاص من أماني النفس.
سمعت الشيخ أبا عَبْد الرَّحْمَنِ يَقُول سمعت مَنْصُور بْن عَبْد اللَّهِ يَقُول سمعت أبا عَلِيّ الروذباري يَقُول: دخلت الآفة عَلَى الخلق من ثلاثة: سقم الطبيعة، ولملازمة العادة، وفساد الصحبة، فسألته مَا سقم الطبيعة؟ فَقَالَ: أكل الحرام،