حد هذه الهجرة وبيان أنها مقتضى شهادة أن محمد رسول الله

[بعيدٌ على كسلانَ أو ذي مَلالةٍ ... وأما على المشتاقِ فهو قريب] (?)

ولَعمرُ اللهِ ما هي إلا نور يتلألأ، ولكنِ أنت ظَلامُه، وبدر أضاءَ مشارق الأرض ومغاربها، ولكن أنتَ غيْمُه وقَتَامُه، ومنهلٌ عذب صافي، ولكن (?) أنت كَدَرُه، ومبتدأ له خَبَر عظيم (?)، ولكن ليس عندك خبره.

فاسمع الآنَ شأنَ هذه الهجرة والدلالة عليها، وحاسِبْ نفسَكَ (?) بينك وبين الله هل أنت من المهاجرين لها أو المهاجرين إليها؟

فحدُّ هذه الهجرة: سفر الفكر في كل مسألة من مسائل الإيمان، ونازلة من نوازل (?) القلوب، وحادثةٍ من حوادث الأحكام، إلى معدِن الهُدى ومنبع النور المتلقى من فم الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4)} (?)، فكل مسألةٍ طلعتْ (?) عليها شمسُ رسالتِه وإلا فاقذِفْ بها في بحار الظلمات (?)، وكل شاهد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015