المسائلَ في الهجرة من دار الكفر إلى دار الإسلام، وفي الهجرة التي انقطعت (?) بالفتح، وهذه هجرة عارضةٌ ربما لا تتعلق به في العمر أصلا.
وأما هذه الهجرة التي هي واجبةٌ على مدى الأنفاس [فإنه] (?) لا يحصل [فيها] (?) علما ولا إرادة، وما ذاك إلا للإعراضِ عما خلق له، والاشتغال عما لا ينجيه غيرُه (?)، وهذه (?) حال من غَشِيَتْ بصيرتُه، وضعفت معرفتُه بمراتب العلوم والأعمال، والله المستعان، وبه (?) التوفيق، لا إلهَ غيره، ولا رب سواه.
فصل
وأما الهجرة إلى الرسول (?) - صلى الله عليه وسلم -؛ فمَعلَم (?) لم يبقَ منه سوى رسمِه (?)، ومنهج لم تترك منه بُنَيّاتُ الطريقِ سوى اسمِه (?)، ومَحَجَّةٌ سَفَتْ عليها السَّوافي فطَمَسَتْ رُسومَها، وأغارت (?) عليها الأعادي