وجوارٍ كأنَّهنَّ نجومُ اللَّيْل زُهْرٌ مثْلُ الظِّباءِ الجوازي
واضحاتُ الخدود أُدْمٌ وبيضٌ ... فاتناتٌ ميلٌ من الأعْجازِ
بيْن عوَّادةٍ وأُخرى بصنْجٍ ... في بساتينها وفي الأحْوازِ
ذاك خيْرٌ من التَّردُّدِ في بغْداد تنْزُو بي البغالُ النَّوازي
كُلَّ يومٍ في كُمَّةٍ وقميصٍ ... ورداءٍ من الغُبار طرازي
لمْ يحكْهُ النَّسَّاجُ يوماً لبيعِ ... لا ولا يُشترى من البزَّازِ
أخذت أهلها الشَّياطين بالرَّكْضِ لطول الشَّقاءِ والإعْوازِ
كُلُّ شيْخٍ تخاله حين يبدو ... فوق برذوْنه كشخْصٍ حجازي
وجميل الفُسيْلُ أعنى ابن محْفو ... ظٍ عدُوُّ النَّدى وسلم المخازي
ألفتْ اسْته الفياشل حتَّى ... ما تشكَّى للطَّعْنِ بالعُكَّازِ
يأخذ الأسود الّذي يفرق الحوَّاء منْه كدسْتج المنْحازِ
ليْثُ غابٍ بدبْرهِ حين يَلقى ... وجبانٌ في الحرب يوم البرازِ