الرسائل للجاحظ (صفحة 758)

الجرْدقُ الحاضرُ معْ بضْعةٍ ... منْ ماعزٍ رخْصٍ ومن طيْرِ

وجرَّةٌ تهْدر ملآنةٌ ... تحْكي قراة القسِّ في الدَّيْرِ

وحُبَّةٌ دكْناءُ فضْفاضةٌ ... وطيْلسانٌ حسنُ النَّيْرِ

وبغلةٌ شهباء طيَّارةٌ ... تطْوي لي البلْدان في السَّيْر

وقَينةٌ حسْناء مَمْكورةٌ ... يصرعها الشَّوق إلى أيْري

وبدْرةٌ ممْلوءةٌ عسْجداً ... ما بالَّذي أذْكُرُ من ضيْر

ومنْزل في خيْر ما جيرةٍ ... قد عرفوا بالخيْر والميْر

وصاحب يلزمني دهره ... مثل لزوم الكيس للسَّيْر

مساعدٌ يعجبني فهمه ... مرتفع الهمَّة في الخيْر

كم من فتىً تْبصر ذا هيْئةٍ ... أبلد في المجلس من عير

وذكر أيضاً البغال، فقال:

ما أُراني إلاَّ سأترك بغْدا ... د وأهْوي لكورة الأهوازِ

حيث لا تنكر المعازف واللهْو وشرب الفتى من التَّقْمازِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015