الرسائل للجاحظ (صفحة 702)

تقعَّرُ

كأنَّ اهتزام الرَّعْدِ خيط بجوْفه ... إذا جُرَّ فيه الخيْزرانُ المُعتِّرُ

فأبصر ركباً رائحين عشيَّةً ... فقالوا: أبغْلٌ مائلُ الرِّجْل أشقرُ

أم اللَّيْث؟ فاسْتنجوا وأين نجاؤكم ... فهذا وربِّ الرَّاقصاتِ المُزعْفرُ

ولأبي زُبيدٍ مثلها، في قصيدته التي ذكر فيها شأن كلبه، وشأن الأسد، فقال:

فجال أكْدرُ مُشتالاً كعادته ... حتَّى إذا كان بين البئر والعطنِ

لاقى لدى ثُللِ الأطْواءِ داهيةً ... أسْرت وأكْدر تحت اللَّيْلِ في قرنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015