الرسائل للجاحظ (صفحة 699)

فداك الَّذي يبْغي القضاء بسمْته ... ......الذِّئْب أُمَّ غزالِ

فإنْ أرْدف العبْد الصَّغير وراءه ... فويلٌ لأيتامٍ وإرْث رجالِ

وإنْ ركب البرْذوْن واشتدَّ خلْفهُ ... فصاحب أشراطٍ وحمْلِ إلالِ

وقال ابن مُناذر في واحدٍ من هذا الشكل:

رأيت أبا موسى يغُرُّ بسمْته ... ويقسم في الجيران كُرَّ طعامِ

ويخْدعهمْ والله غالب أمره ... بقدٍّ كقدِّ المشرفيِّ حُسامِ

يُريد قضاء المصْر والمصْر مُنْكرٌ ... لكلِّ مُراءٍ مُهْترٍ بغلامِ

ببشْرٍ وسمتٍ واكتئابٍ وخشْعةٍ ... وكثرةِ تسْبيحٍ ولين كلامِ

ويرْكبُ بغلاً ثُمَّ يُرْدفُ خَلْفهُ ... غُلاماً كما أبْصرت شقَّ جلامِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015