الرسائل للجاحظ (صفحة 642)

أو كنت ذا بغْلةٍ سفْواء ناجيةٍ ... وشاكريَّين لم أُحبسْ عن البابِ

أزْري بنا أنَّنا قلَّتْ دراهمنا ... والفقرُ يُزْري بآدابٍ وأحسْابِ

وقال أبو العتاهية في عبد الله بن معْن بن زائدة:

أُخْت بني شيبْان مرَّتْ بنا ... ممْشوطةً كوْراً أبا بغْلِ

تُكْنى أبا الفضْلِ فيا من رأى ... جاريةً تُكنى أبا الفضلِ

وأشعار ذكروا فيها البغال بالتهجين، ولم يقصدوا إلى أعضائها بشيء، ومنها ما أرادوا بها من تحياز ركوبها، قال بعضهم في هجاء الموالي:

تأمَّلتُ أسْواق العراق فلمْ أجدْ ... دكاكينها إلاّ عليها المواليا

جلوساً عليها ينفضون لحاهم ... كما نفضت عُجْفُ البغالِ المخاليا

وقال طارق بن أُثال الطائي:

ما إنْ يزالُ ببغدادٍ يُزاحمنا ... على البراذين أمثْال البراذينِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015