وقال الحسن بن هانئ:
غنيتُ بمرْكب البرْذونِ حتَّى ... أطاح الكيس إغْلاءُ الشَّعيرِ
فحُلْتُ إلى البغال فأعْوزتْني ... وحلْتُ من البغالِ إلى الحميرِ
فأعْيتْني الحميرُ فصرْتُ أمْشي ... أُزجِّي المشْي كالرَّجلِ الكسيرِ
وما بي، والحميد الله، كسْرٌ ... ولكنْ فقْدُ حُملانِ الأميرِ
وقال ربيعة الرَّقِّيُّ:
وبلائي أنَّ أُمِّي ... أثقْلتني بإزاري
فإذا ما قُمت أمشي ... همَّ خصْري بانبتارِ
كلَّ ذا أحملُ وحدي ... أيْن منْ أُمِّي فراري
أُمَّتا هذا وربِّي ... حْمل برْذوْنٍ بُخاري
أُمَّتا لسْت ببرْذو ... نٍ ولا بغٍل مُكاري