وقال عبيد الله بن الحُرّ الفاتك، لعبد الله بن الزُّبير، وشكا إليه مُصعباً وحجّابه:
أبلغ أمير المؤمنين نصيحتي ... فلست على رأيٍ قبيحٍ أواربه
أفي الحقِّ أن أُجفى ويجعل مصعب ... وزيريه منْ قد كنت فيه أحاربه
وما لامرئٍ إلاّ الذي الله سائقٌ ... إليه وما قد خطَّ في الزُّبر كاتبه
إذا ما أتيت الباب يُدخل مسلمٌ ... ويمنعني أن أدخل الباب حاجبه
لقد رابني من مُصعبٍ أنَّ مصعباً ... لدى كلِّ ذي غشٍّ لنا هو صاحبه
وقال ابن نوفل لخالد بن عبد الله القسريّ، وحجبه:
فلو كنتُ غوْثيّاً لأدنيت مجلسي ... إليك، أخا قسْرٍ، ولكنني فحلُ
رأيتك تُدني ناشئاً ذا عجيزةٍ ... بمحجر عينيه وحاجبه كُحل
فو الله ما أدري إذا ما خلوتُما ... وأُرْخيت الأستار أيُّكما الفحل