فالبينُ مُذْ أوقد حمامه ... قد هاج قلبي مسلخ الوجد
أفسد خِطميَّ الصفا والهوى ... نُخالة النَّاقض للعهد
قال: وسألت الحسن بن أبي قماشة عن مثل ذلك - وكان كنَّاساً - فقال: لقيناهم في مقدار سطح الإيران، فما كان إلا بقدر ما يكنس الرجل زبيلاً حتَّى تركناهم في أضيق من جُحر المخرج، ثم قتلناهم بقدر ما يشارط الرجل على كنْس كنيف، فلو رميت بابنة وردانةٍ ما سقطت إلا على فم بالوعة.
وعمل أبياتاً فكانت:
أصبح قلبي بَرْبخاً للهوى ... تسلح فيه فقحة الهجر
بنات وردان الهوى للبلى ... أصبرُ من ذا الوجد في صدري