قال: وسألت جعفراً الخياط عن مثل ذلك فقال: لقيناهم في مقدار سُوق الخُلقان، فما كان بقدر ما يخيط الرجل درْزاً حتى قتلناهم وتركناهم في أضيق من جربَّانٍ، فلو طرحتْ إبرةً ما سقطت إلا على رأس رجل.
وعمل أبياتاً في الغزل فكانت:
فتقت بالهجر دُروز الهوى ... إذْ وخزتني إبرةُ الصّدِّ
فالقلب من ضيق سراويله ... يعثر في بايكة الجهد
جشَّمتني يا طيلسان النوى ... منك على شوزكتي وجدي
أزرار عيني فيك موصولة ... بُعروة الدمع على خدِّي
يا كستبان القلب يا زيقه ... عذَّبني التَّذكار بالوعد
قد قصَّ ما يعهد من وصله ... مقراضُ بينٍ مُرهفُ الحدِّ