الرسائل للجاحظ (صفحة 1286)

البصرة، وهو ماء مختلط من ماء البحر ومن الماء المستنقع في أصول القصب والبردي؟ قال الله تعالى: " هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج ".

والفرات أعذبها عذوبة، وإنما اشتق الفرات لكل ماء عذب، من فرات الكوفة.

فصل منه في ذكر البصرة

كان يقال: الدنيا البصرة.

وقال الأحنف لأهل الكوفة: " نحن أعذى منكم برية، وأكثر منكم بحرية، وأبعد منكم سرية، وأكثر منكم ذرية ".

وقال الخليل بن أحمد في وصف القصر المذكور بالبصرة:

زر وادي القصر نعم القصر والوادي ... لا بد من زورة عن غير ميعاد

ترقى بها السفن والظلمان واقفة ... والضب والنون والملاح والحادي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015